السبت، 12 أبريل 2014

كتاب صفة الصفوة : قال ابن الجوزي : ذكر إعلام أبي بكر الناس بموت رسول الله. صلى الله عليه وسلم:

كتاب صفة الصفوة :
قال ابن الجوزي :
ذكر إعلام أبي بكر الناس بموت رسول الله. صلى الله عليه وسلم:
عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله. صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى ثم قال: بأبي أنت وأمي، والله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها.
قال ابن شهاب: وحدثني أبو سلمة عن عبد الله بن عباس أن أبا بكر خرج وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما يكلم الناس، فقال: إجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر، فقال أبو بكر: أما بعد، من كان منكم يعبد محمدا. صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال الله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} إلى قوله: {الشاكرين} [آل عمران: 144] .
وقال: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس كلهم فما اسمع بشرا من الناس إلا يتلوها فأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر قال:
__________
1 ضعيف: أخرجه ابن ماجة في كتاب الجنائز الحديث 1623. باب 64. ماجاء في ذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلموأحمد في المسند حديث 24410. والترمذي في الشمائل رقم 203. وضعفه العلامة الالباني في مختصر الشمائل 324. وقال: إن فيه جهالة ونكارة.
(1/85)

والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها أن النبي. صلى الله عليه وسلم قد مات. انفرد بإخراجه البخاري1.
ندب فاطمة عليها السلام عليه صلى الله عليه وسلم:
عن أنس رضي الله عنه قال لما ثقل النبي.





الكتاب: صفة الصفوة
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)
المحقق: أحمد بن علي
الناشر: دار الحديث، القاهرة، مصر
الطبعة: 1421هـ/2000م
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق