الثلاثاء، 26 يناير 2016

ابن القيم | الطب النبوي | زاد المعاد فصل وكان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع أحدها : بالأدوية الطبيعية والثاني : بالأدوية الإلهية والثالث : بالمركب من الأمرين

ابن القيم | الطب النبوي | زاد المعاد
فصل
وكان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع
أحدها : بالأدوية الطبيعية
والثاني : بالأدوية الإلهية
والثالث : بالمركب من الأمرين
ونحن نذكر الأنواع الثلاثة من هديه صلى الله عليه وسلم فنبدأ بذكر الأدوية الطبيعية التي وصفها واستعملها ثم نذكر الأدوية الإلهية ثم المركبة
وهذا إنما نشير إليه إشارة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعث هاديا وداعيا إلى الله وإلى جنته ومعرفا بالله ومبينا للأمة مواقع رضاه وآمرا لهم بها ومواقع سخطه وناهيا لهم عنها ومخبرهم أخبار الأنبياء والرسل وأحوالهم مع أممهم
وأخبار تخليق العالم وأمر المبدأ والمعاد وكيفية شقاوة النفوس وسعادتها وأسباب ذلك
وأما طب الأبدان : فجاء من تكميل شريعته ومقصودا لغيره بحيث إنما يستعمل عند الحاجة إليه فإذا قدر على الإستغناء عنه كان صرف الهمم والقوى إلى علاج القلوب والأرواح وحفظ صحتها ودفع أسقامها وحميتها مما يفسدها هو المقصود بالقصد الأول وإصلاح البدن بدون إصلاح القلب لا ينفع وفساد البدن مع إصلاح القلب مضرته يسيرة جدا وهي مضرة زائلة تعقبها المنفعة الدائمة التامة وبالله التوفيق


 زاد المعاد    [ جزء 4 - صفحة 23 ]  


ذكر القسم الأول وهو العلاج بالأدوية الطبيعية
فصل
في هديه في علاج الحمى
ثبت في الصحيحين : عن نافع عن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسل











المصدر :
كتاب زاد المعاد لابن القيم
عدد الاجزاء ٥ مجلدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق