أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
قال ابن تيمية:
سماع الكف والدف
وأما السماع المحدث سماع الكف والدف والقصب فلم تكن الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر الأكابر من أئمة الدين يجعلون هذا طريقا إلى الله تبارك وتعالى ولا يعدونه من القرب والطاعات بل يعدونه من البدع المذمومة حتى قال الشافعي : خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن وأولياء الله العارفون يعرفون ذلك ويعلمون أن للشيطان فيه نصبيا وافرا ولهذا تاب منه خيار من حضره منهم
ومن كان أبعد عن المعرفة وعن كمال ولاية الله كان نصيب الشيطان فيه أكثر وهو بمنزلة الخمر ( بل هو ) يؤثر في النفوس اعظم من تأثير الخمر ولهذا إذا قويت سكرة أهله نزلت عليهم الشياطين وتكلمت على ألسنة بعضهم وحملت بعضهم في الهواء وقد تحصل عداوة بينهم كما تحصل بين شراب الخمر فتكون شياطين أحدهم أقوى من شياطين الآخر فيقتلونه
أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [ جزء 1 - صفحة 144 ]
غاية الكرامة لزوم الاستقامة
ويظن الجهال أن هذا من كرامات أولياء الله المتقين وإنما هذا مبعد لصاح
الكتاب :-
كتاب اولياء الرحمن واولياء الشيطان
لابن تيمية
عدد الاجزاء : ١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق